وصول مار مرقس إلي الأسكندرية

وصول مار مرقس الي الاسكندرية .

عند وصول مار مرقس الي الأسكندرية اعجب بجمالها و أخذ يسير بها متنقلا بين شوارعها يري التقدم العلمي والفني ويشاهد معمارها الذي كان يعكس ذوق فنانيها العظام ، ووسط كل هذا أحزن قلبه ما رأه من شر فيها .
فأخذ يطوف شوارعها طوال النهار وعند حلول المساء انقطع سير حذاءه فوقف عند أول اسكاف يقابله و كان يدعي " أنيانوس " ، وأخذ الاسكاف في خياطة حذاءه و فجأة دخل المخراز في يده فصرخ من الألم وهو يرفعها قائلا " يا الله الواحد " .
فتفل الرسول علي الارض وصنع طينا ومسح الجرح به فبرأ وكانه لم يكن ، فاستعجب الاسكاف . أما مار مرقس فسأله إنو كان يعرف من هو " الله الواحد " الذي نادي باسمة .
اجاب الإسكاف وقال " اني سمعت عنه فقط ولكن لا أعرفه "....
فقام مار مرقس البشير بإخباره كيف ولد المسيح وما هي تعاليمه وكيف ارتضي أن يهان ويصلب من أجل البشر وكيف إنه قهر الموت بموته وقيامته وصعوده إلي السموات ، اما الاسكاف ففرح جدا بهذه البشارة وأحس قلبه بطعم الإيمان فأخذ مار مرقس إلي البيت معه ، ومن هنا كان بيت انيانوس " حنانيا " الاسكاف هو البذره الصالحه التي القيت في أرض مصر الخصبة فنمت وارتفعت اغصانها وتخللت جذورها ارض مصر فصارت كنيستنا القبطية عظيمة ، لا يهزها ريح ولا يزعزعها زراع بشر.