الخميس، 2 يناير 2014

القديس أغناطيوس الأنطاكي


اسقف انطاكيه القديس الشهيد اغناطيوس الأنطاكي
القديس اغناطيوس الأنطاكي

القديس الشهيد أغناطيوس الأنطاكي أسقف أنطاكية هو من مشاهير الأباء الرسوليين ولا نعرف الكثير عن حياته الأولي ولكن من اسلوبه اللغوي في رسائله يظهر انه تربي غالبا في بيئة وثقافة يونانية ومن المرجح انه كان وثنيا وامن علي يد احد المبشرين في انطاكية .

هناك من يقول انه كان تلميذ لبطرس واخرون يقولون انه كان تلميذ لبولس وهناك من يقول ايضا انه كان تلميذ ليوحنا.
وهناك رأي انه أول اسقف لأنطاكية بعد بطرس الرسول وهناك من يقول انه كان ثاني اسقف لانطاكية بعد أفوديوس الذي جاء بعد بطرس .
وهناك من يقول أن أفوديوس وأغناطيوس كانا معاصرين لبعضهم البعض وان بطرس الرسول رسم أفوديوس اسقفا علي اليهود المتنصرين وأن بولس الرسول رسم أغناطيوس أسقفا علي الامم المتنصرين وان بعد استشهاد أفوديوس صار رئيسا للكنيستين .
أثناء محاكمته قبل استشهاده أطلق علي نفسة لقب (ثاؤفوروس) ومعناها "حامل الاله" ، الكلمة " ثاؤفوروس " هي كلمة يونانية عند وضع نبرة علي المقطع الثاني منها يصبح معناها ( حامل الاله) واذا وضعت النبرة علي المقطع الاول يصبح معناها (من حمله الله) ويستدل بعض المؤرخين في العصور الوسطي من المعني الثاني ان اغناطيوس هو الطفل الذي اقامه المسيح وسط التلاميذ ليعطهم درس في الاتضاع (متي 18: 2،3) ، لكن القديس يوحنا ذهبي الفم المولود في انطاكيه أكد اغناطيوس لم ير المسيح .

كما تطلق علية الكنيسة السريانية لقب " النوراني " وذلك لانه رأي في رؤية الملائكة النورانيين يسبحون ويمجدون الثالوث المقدس فأدخل نظام التسبحة الذي رآه للكنيسة الانطاكية، حيث انتشر بعد ذلك بين بقية الكنائس.

اشتهر القديس أغناطيوس كثيرا بسبب ثباته العجيب في محاكمته قبل استشهاده ، سمع الامبراطور تراجان عنه وعن حماسه الشديد للمسيحية وجهوده الكبيرة في نشر المسيحية ورفضة عبدة الاوثان ، فاستدعاه وقال له :

- " من أنت إيها الشقي الشرير حتى تعصى أوامري وتحرض الأخرين على ذلك أيضاً فتجعلهم يهلكون " .
أجابه الأسقف " لا يكون من يلقب بحامل الله شريراً , لأن الأرواح الشريرة تبتعد عن خدام الله , ولكن إن كنت في نظر الأرواح الشريرة أنني شرير , فذلك لأني عدو لهم , وهذا أوافقك عليه . لأنه طالما معي السيد المسيح ملك السماء فسأبيد كل مكائدهم .
- وماذا تقصد بحامل الله " ثيؤفوروس " ؟
+ أن يكون السيد المسيح في قلبه .
- أتظن أننالا نحمل الآلهة هكذا في قلوبنا , هؤلاء الذين يعضدونا في الحروب وينصرونا على أعدائنا.
+ ألا ليت شعري كيف يمكن لتلك التماثيل العديمة الحس أن تكون آلهة . فاعلم أنه لا إله إلا الله الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها , وابنه الوحيد يسوع المسيح الذي تجسد وصار إنساناً لكي يخلص البشر الذي سأتمتع بملكوته , فلو كنت تؤمن به لكنت في هذا الماك سعيداً .
- هل تقصد بذاك الذي صلب في عهد بيلاطس البنطي ؟
+ نعم إنني أقصد به ذاك الذي حمل خطاياي بكل أنواعها معه على الصليب , والذي أعطى لمن يحملونه في قلوبهم سلطاناً أن يدوسوا تحت أقدامهم كل خداعات وافتراءات الشيطان
- إذن هل تحمل (يسوع ) المصلوب في داخلك ؟
+ بالحقيقة هكذا , لأنه مكتوب " سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعب " 2كو16:6 .
- دع الآن هذا الكلام وأفعل ما يسرني ويفيدك . قدم ذبيحة لآلهتي فتظفر مني بالإلتفات ويكون لك عندي مكانة , وأنا أجعلك أعظم أحبار هذه الآلهة .
+ زادك الله غنى , تكرم بهذه المنح على من يعتبرونها ويرغبون فيها , فأنا كاهن سيدي يسوع المسيح وله أقدم الذبيحة في كل يوم , وأرغب في أن أقدم حياتي ذبيحة , كما قدم حياته ذبيحة حباً بي .

حينئذ أمر الأمبراطور بأن يقيد ويقاد إلي رومية العظمى , ليقدم هناك طعاماً للوحوش الضارية , إرضاء للشعب. فلما سمع الأسقف بأمر الأمبراطور ابتهج جداً . لأنه قد جاءت الساعة التي طالما ترقبها .

 وهكذا أقتيد أغناطيوس إلى روما محاطًا بالحراس الذين أطلق هو نفسه عليهم اسم " النمور " لسوء معاملتهم له. وفي أثناء رحلته هذه إلى روما توقف في مدن آسيا الصغرى فلادلفيا، سميرنا، طروادة، والتي منها أكمل رحلته عبر فيلبى (مكدونية) دراخويا (ألبانيا)، وبرنيزى (إيطاليا). وفي روما صار طعامًا للأسود بعد أن توسل إلى مسيحيي روما أن لا يبدلوا طريقة شهادته هذه بطريقة أخرى.

وفي روما في الكوليسيوم الجتمع الرومان لمشاهدة المصارعات بين المجرمون في نظرهم والوحوش ، جُرد القديس من ثيابه والقي في الحلبه فهجم عليه اسدان ومزقوه ولم يبقي منه سوي عظام جمعها المؤمنون وعادو بها الي انطاكيه، ودفن خارج باب المدينه ونقل في عهد الملك ثيؤدوسيوس الصغير في القرن الخامس الي هيكل الشهداء والذي سمي "كنيسة مار أغناطيوس" .

ولقد ترك لنا القديس أغناطيوس سبع رسائل مهمة مازالت موجودة ارسلها لبعض الكنائس وهو في طريقه للاستشهاد ، يحث فيها الكنائس علي الثبات علي الايمان والتقليد الرسولي والمحبة والابتعاد عن الهراطقة .

 رسائلة السبعه :
  1. الرسالة إلى أهل أفسس 
  2. الرسالة إلى أهل ماجنيسية 
  3. الرسالة إلى أهل قيصرية 
  4. الرسالة إلى أهل روما 
  5. الرسالة إلى أهل فيلادلفيا 
  6. الرسالة إلى أهل سميرنة 
  7. الرسالة إلى بوليكاربوس أسقف سميرنة

Mina Kamel

www.facebook.com/coptic.history

-----------
المراجع :
الكنيسة في عصر الرسل - الانبا يؤانس
الاستشهاد في المسيحية - الانبا يؤانس
الشهيدان أغناطيوس وبوليكاربس - القمص تادرس يعقوب ملطي

1 comments:

Gerges Zakhare يقول... at 6 ديسمبر 2014 في 3:28 ص

شفاعته تكون معانا
صلي لاجلنا لكي ربنا يقوي ايماننا وينور قلوبنا ويحببنا في الصلاه والصوم
ويحافظ علينا ويحمينا من عدوالخير

إرسال تعليق

 

تابعنا علي الفيس بوك

الأرشيف

About

أضفنا للمفضلة | إجعلنا صفحة البداية | حدث الصفحة | إغلاق الصفحة | إطبع الصفحة
جميع الحقوق محفوظة 2015 التاريخ القبطي - سياسة الخصوصية