الجمعة، 13 مارس 2009

استشهاد مار مرقس الرسول


استشهاد مار مرقس الرسول استشهاد مار مرقس الرسول

بعد أن رحل مار مرقس حافظ انيانوس الاسكاف ومن معه من المؤمنين علي الكنيسة ، ولما عاد مار مرقس وجدهم بنوا كنيسة في منطقه تسمي " بوكاليا " وهي تعني دار البقر ، وبنوا ايضا امام الكنيسة عددا من المنازل لايواء الفقراء والغرباء فكانو يعيشون حياه الشركة يصومون ويصلون معا ، يعيشون الحياة بأفراحها وأحزانها ، وكان سلوكهم هذا يجذب العديد من المؤمنين ، فأخذ عدد المؤمنين في الازدياد .
طلب المؤمنون من مار مرقس ان يكتب لهم تعليم المسيح لكي يوصلوها لأولادهم واولاد اولادهم وتكون أساس ايمانهم .وفرح مار مرقس بهذا الطلب كثيرا وكتب لهم انجيله بوحي من الروح القدس ،
ويقول الكثير من العلماء انه اول انجيل كتب ، وهناك من يقول انه كتب بعد استشهاد الرسولين بطرس و بولس .
أنشأ مار مرقس مدرسة لاهوتية لتكون مقصدا لطالبي العلم ، ولقد اصبحت هذه المدرسة بعد ذلك من اكبر المدارس اللاهوتية في العالم واليها جاء طالبي العلم من جميع انحاء العالم ومنها خرج اعظم الاساقفة .
والنمو المتواصل للكنيسة اغضب الحكام جدا وقرروا ن يمسكوا بمار مرقس ولا يدعوه يفلت من أيديهم مرة اخري .
ففي يوم عيد القيامة سنة 68 م والذي كان موافقا لليوم الذي يعيد فيه الوثنيون لإلههم " سيرابيس " الذي كانت عبادته الاكثر شيوعا ، و اثناء اجتماع لوثنيون في معبد سيرابيس هيجهم الحكام ضد مار مرقس الرسول ، فخرج الوثنيون مندفعين نحو الكنيسة وأقتحمها وامسكوا بمار مرقس واخرجوه خارج الكنيسة ، ربطوا حبلا حول وسطه وأخذوا يجرونه في الشوارع بوحشية وبعد ذلك القوا به في السجن وهو بين الحياة والموت فأنار السجن وظهر له السيد المسيح وأخبره انه سينال الشهادة . وفي اليوم الثاني أخذ الوثنيون مار مرقس وربطو الحبل حول عنقه ، وأخذوا يجرونه بوحشية حتي انفصل رأسه عن جسده ، وقرر الوثنيون احراق جسد القديس مرقس ، فجمعوا كمية من الحطب ليحرقوا جسده الطاهر ولكنهبت عاصفه كبيرة وتساقط المطر بغزارة ، فتفرق الوثنيون وتركوا جسد القديس مرقس ملقي في الطريق ، فجاء المؤمنون وأخذوا الجسد ودفنوه في كنيسة بوكاليا ودعوها باسمه .
فكانت دماء مار مرقس اول دماء تسيل علي ارض مصر العريقة وكانت بداية لدماء شهداء روت دمائهم ارض مصر وملات اجسادهم الكنائس.
* بعد عدة قرون وبعد مجمع خلقيدون تم نقل جسد ما مرقس الي كنيسة ونقله الملكيين " أنصار الأمبراطور البيزنطي وقتها " وبقي الرأس مكانه في كنيسة بوكاليا ، و ادي هذا النقل الي تمكين بعض التجار الذين جاءو من البندقية من سرقة جسدة وحملوه الي مدينتهم ووضعوه في كاتدرائية فخمة تحمل اسم مار مرقس الرسول .

0 comments:

إرسال تعليق

 

تابعنا علي الفيس بوك

الأرشيف

About

أضفنا للمفضلة | إجعلنا صفحة البداية | حدث الصفحة | إغلاق الصفحة | إطبع الصفحة
جميع الحقوق محفوظة 2015 التاريخ القبطي - سياسة الخصوصية