من كتاب لماذا نسينا لإيريس حبيب المصري

لماذا نسينا

من العجب العجاب ان الإنسان حيثما سار يجد كل شعب معتزا بتراثه مهما كان ضئيلا ! والاعجب اننا تناسينا تراثنا الى حد بعيدا ! فنحن مازلنا نتباهي بأننا سلالة الفراعنة وأولاد الشهداء _ ولكن ما مدي معرفتنا بأمجاد الفراعنة وبتسامى الشهداء ؟ والى اى حد نستطيع أن نسلك وفقا لما توحى به هذه الأمجاد وما يحتمية هذا التسامي ؟ ألم يحن الوقت لأن نتعرف علي تاريخنا العريق الممتد الى أجيال بعيدة؟ الا يليق بنا ان نتبين ما في أمجاد الفراعنة من روحانية عميقة ومن اراك للمسئولية الأدبية ؟ ثم _ بعد ذلك _ ألا يليق بنا أن نعرف " أم الشهداء " ليست اماً لشهداء دقليديانوس وحده !! لقد كان اضطهتده السابع بين واحد وعشرين من الاضطهادات التي أثارها الأباطرة الرومانيون فالبيزينطيون. وتتابعت بعد ذلك : انها أشبه بأمواج البحر : موجة فراحة تليها موجة فراحة .

من كتاب لماذا نسينا لإيريس حبيب المصري