تعقيب وتحذير بخصوص قرار ايقاف القس اندراوس اسكندر

باسم الآب والابن والروح القدس 

الإله الواحد

آمين

أثار خبر ( قرار بايقاف القس اندراوس اسكندر عن الخدمة ) عاصفة علي الانترنت خاصة علي الفيسبوك مابين مؤيدين ومعارضين للقرار ، فنجد حوارات غير هادئة واساءات وتعليقات متسرعة بدون تفكير ، كما وردت العديد من التعليقات الغاضبة هنا علي الموقع ، لذا وجب التعقيب .

تعقيب:

1 – بخصوص نشر القرار : قمنا بنشر القرار كما نشر في مجلة الكرازة دون توجيه اي إساءة للقس المذكور .

2 – الي المؤيدين للقرار : لا يدفعك تأيدك الي التهور والتسرع في الكلام والإساءة لأي شخص ايا كان .

3 – الي المعارضين للقرار : لا تهاجم قبل ان تتأني وتبحث في اسباب صدور هذا القرار .

4 – الي كل المسيحيين : دققوا في ما تقرأونه وتسمعونه وتشاهدوه ، الأخطاء اللاهوتية قد لا تظهر الا بالتدقيق فمن الممكن ان يتسبب تعبير او وصف او شرح في الوقوع في خطأ لاهوتي .

فعند النظر الي تاريخ الكنيسة نجد ان كثير من العظماء سقطوا في أخطاء لاهوتية وبدع بسبب وصف او تعبير من الممكن ان يكون ظاهره بسيط ولكنه يحوي خطأ كبير .

لذلك علينا الرجوع دائما لقوانين كنيستنا القبطية والبحث في قرارتها وتفسير وشروحات ابائها ، وللعلم هناك الكثيرين الغير منتمين للكنيسة القبطية الارثوذكسية يرجع لقوانينها للتاكد من مسائل لاهوتية وعقائدية ، لانها من أقدم الكنائس التي اهتمت بالبحث وتفتيش الكتب ومواجهة البدع والهرطقات ، لذا فالرجوع للكنيسة القبطية للتاكد من اي نقطة هي دعوة للكل وليس الأرثوذكس فقط .

وهذا ليس تعصب بل لما للكنيسة القبطية من تاريخ عريق في مواجهة الكثير من الهجمات الشيطانية ويعد ذلك فخر لكل مسيحي العالم .

تحذير :

يجب ان لا نندفع وراء مشاعرنا ويجب ان ندقق في كل قول وكل فكر، فليس كل وعظ مبسط يكون صحيح.

فبالنظر لتاريخ كنيستنا نجد شخص كان يقال عنه انه اعظم واعظ في الاسكندرية في زمانه ولكنه انحرف في تعاليمه ليتحول لمهرطق ويخرج ببدعه تعد اشرس البدع التي واجهة الكنيسة ، وهذا الواعظ العظيم الذي انحرف في تعاليمة كان آريوس الذي واجهه الانبا أثناسيوس بكل قوة وجسارة مستعينا بالتعاليم التي تسلمها من اباء الكنيسة لينتصر علي اريوس وبدعته ويلقب بعدها الانبا أثناسيوس بحامي الايمان ..

Mina Kamel