الخميس، 28 فبراير 2013

من عجائب الحكام - الحاكم بأمر الله


من عجائب الحكام
الحاكم بأمر الله

من عجائب الحكام - الحاكم بأمر الله

بعد موت العزيز بالله خلفه ابنه المنصور والذي لقب بالحاكم بأمر الله ، وكان وقتها عمره لا يزيد عن احدي عشر سنة وكان الوصي عليه الوزير برجوان وذلك كما أوصي ابوه العزيز بالله قبل موته .
إمتاز الحاكم بأمر الله في أول أيامه بحسن التدبير والإنصاف واهتمامه بالعلماء والعلوم وأنشأ في القاهرة مكتبة عظيمة سنيت بدار الحكمة .
ولكن حاله تغير تغيير كبير وكان كل يوم يخترع أحكام وأوامر غريبة ويرغم الناس علي تنفيذها ثم يعود ويأمرهم بالتوقف عن تنفيذها .

ومن أحكامه الغريبة :-

  • أمر بمنع بيع وأكل الملوخية.
  • منع الترمس والجرجير.
  • منع أكل السمك الذي لا قشر له  وأن لا يصطاده أحد من الصيادين‏.... ومن يخالف ذلك كان مصيرة الجلد او القتل.
  • امر بمنع بيع الزبيب وجمع الموجود منه عند التجار وقام بحرقه.
  • منع بيع العنب وكانت الجيزة تشتهر بالكروم فامر بتخريبها وقطعها .
  • قتل عدد كبير من العلماء بغير سبب.
  • منع النساء من الخروج في الطرق فظلوا محبوسات لمدة سبع سنوات وسبعة أشهر .
  • امر اليهود بتعليق جرس في اعناقهم .

ولقد كان نصيب الأقباط من هذه الأوامر الغريبة وفيراً :
  • فلقد امر بارتداء المسيحيين العمائم السوداء.
  • وامر ان يعلقوا صلبان خشب في اعناقهم تزن خمسة ارطال ويكون الصليب مكشوفا للناس.
  • منع المسيحيين من ركوب الخيل وان يركبو الحمير والبغال.
  • منعهم من شراء عبد او أمة او استخدام مسلماً .
  • هدم كنائس كثيرة وتركها للنهب .
  • قبض علي القسوس وقتل منهم عدد كبير وهرب منهم الكثيرين لمناطق بعيده.
  • كان يرغم المسيحيين علي الدخول للاسلام.
  • ثم عاد وامر بان يعود منهم من يريد الي دينه وامر باعادة بناء الكنائس.
  • امر باخراج اليهود والمسيحيين وارسالهم لبلاد الروم وبعد ان قام الاقباط باستعطافه عفي عنهم .
  • منع الاحتفال بعيد الغطاس واحد الشعانين .
  • ويقول المقريزي واصفا قساوة الحاكم بأمر الله " وتشدد علي النصاري والزمهم بالبس الثياب الغيار وشد الزنار في أوساطهم ومنعهم من عمل الشعانين وعيد الصليب والتظاهر بما كانت عاداتهم في أعيادهم من الإجتماع واللهو، وأحرق صلبان كثيرة ومنع النصاري من شراء العبيد والاماء وهدم الكنائس واباح ما فيها للناس ومنع النصاري من عمل الغطاس علي شاطئ النيل، وألزم رجال النصاري بتعليق الصلبان الخشب التي تزن خمسة ارطال في اعناقهم ومنعهم من ركوب الخيل وجعل لهم ان يركبوا البغال والحمير .وان تكون ثياب النصاري شديدة السواد."

ولم ينقذ الشعب من هذه الأوامر الغريبة غير موته بعدما حكم خمسة وعشرون سنه .. ويقال انه مات مقتولا بمكيدة من اخته ست الملك ... وهناك من يقول انه مات مقتولا بمؤامرة من أعداءه فهناك رواية تقول أنه خرج كعادته في الليل على حماره إلى جبل المقطم ليتدبر في ملكوت الله ولم يعد ، فأُرسِل الجند يقتفون أثره لعلهم يجدوه ، فلم يعثروا إلا على عباءته الملطخة بالدماء ، وتلت هذه الواقعة أربع سنوات اعترف بعدها أحدهم بقتل الحاكم.

مينا
_____________________________________
المراجع :
تاريخ الأمة القبطية ليعقوب نخلة
تاريخ الكنيسة القبطية لمنسي يوحنا

0 comments:

إرسال تعليق

 

تابعنا علي الفيس بوك

الأرشيف

About

أضفنا للمفضلة | إجعلنا صفحة البداية | حدث الصفحة | إغلاق الصفحة | إطبع الصفحة
جميع الحقوق محفوظة 2015 التاريخ القبطي - سياسة الخصوصية